علي ابن ابي طالب والقضية العراقية وقصة قتله ؟

علي ابن ابي طالب والقضية العراقية
منذ ان نقل امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه مركز الخلافة الاسلامية من المدينة المنورة الى الكوفة في العراق وهو يعيش في معترك الحراك السياسي للعراقيين قديما وحديثا .ففي عهده حصلت الفتن بين المسلمين ولاسباب شتى فحصلت الحروب ووقعت المعارك بين الاحبة والاخوة اصحاب النخوة الايمانية الصادقة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم جميعا وقتل الالاف من المسلمين في وقته .وقد خرجت من بين صفوف جيش علي مجموعة شاذة عن المنهج والدين اعتمدت الخشونة في العيش والشدة في العبادة والتمرد على ولي الامر. وقتل الناس بالشبهة وعدم التروي في اطلاق الاحكام المكفرة ليصبح بعد ذلك كل من لا يسير وفق مرادهم كافرا حلال الدم والمال والعرض .وهكذا خرجت هذه الفئة واطلق عليهم اسم الخوارج وقد ارتكبوا من جرائم القتل والتنكيل بالمسلمين ما تقشعر له الابدان. ولم يسلم منهم احد حتى امير المؤمنين علي بن ابي طالب حيث كفّروه وقتلوه غدرا وهو في المسجد لاداء صلاة الفجر.وبمرور الازمنة طوروا انفسهم وحاربوا كل الحكومات الاسلامية وبنفس المنهج التكفيري المقيت .وهم في كثير من الاحيان يستغلوا بساطة عقول الناس وعواطفهم الايمانية لينفذوا ماربهم .ولكن سرعان ما يكتشف الناس بطلان ادعاءات هؤلاء الخوارج فينقلبوا عليهم ويقتلوهم شر قتلة فتموت افكارهم زمنا ثم تثور مرة اخرى مستغلين ضعف الدولة الرسمية وتاجيج الفتن بين الناس واستغلال الدين الاسلامي وتحريف مبادئه لتنسجم مع الغايات التي يطمحون لتحقيقها.وهذا التوجه عملوا به عبر القرون المنصرمة. واليوم في العراق وبعد ان حل فيه ما حل من ضعف للحكومة وتخلخل في النسيج الاجتماعي العراقي كان لابد لهذه الطائفة ان تنشط من جديد. وهي ادرى باهدافها وقد استغلت حالات التردي في الجتمع العراقي. فبدئت تلعب بالمجتمع وعلى هواها فلم تترك شيئا مما يؤذي الناس لم تستخدمه في ايقاع اشد الاذى وجلب المصائب .فقتلت الناس بحجة التحرير من الامريكان وفجرت الاسواق والمباني والطرقات واهلكت الحرث والنسل.بل انها قتلت حتى المقاتلين الذين دخلوا في المقاومة لتحرير بلدهم قتلتهم بحجة انهم خونة ومرتدون وجواسيس للامريكان .وحاولوا وبكل جهد اثارة الحرب الاهلية والطرق المباشر على وتر الطائفية القذرة ولكن لم تفلح الى ذلك .وكادت ان تصل الى اهدافها من خلال قيامها بتفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء. وهما من الابنية التراثية ومكانا رائعا للسواح والزوار ومن كل دول العالم الاسلامي ولا يخص طائفة معينة بذاتها ولكنهم حاولوا بهذا الفعل الاثيم ان يذبح العراقييون بعضهم البعض الاخر ومن منطلق الدفاع عن العقيدة والاسلام فحصل لهم ما ارادوه وجرت فتنة القتل والقتل المضاد بين اهل العراق .وجرت الدماء كالانهار وحصلت قصص في القتل لا يمكن توقعها الا في عالم الخيال .وهدمت بيوت الله والمساجد وقتل العلماء وانتهكت الحرمات وكان يقتل القتيل ولا يدري لماذا قتل .واستمر الحال لمدة زادت على سنتين مريرتين وبعدها انتخى بعض رجال العراق للتحالف وايقاف هذا النزيف الدموي المؤلم .ورب سائل يسال وما علاقة علي بن ابي طالب رضي الله عنه بالذي يجري في العراق من جرائم فنجيب على ذلك بان العراقيين عاطفيين وهم يحبون عليا رضي الله عنه حيا وميتا ويحبون ابناءه من بعده وخصوصا ان هناك كثيرا من الناس يتبعون مذهبا متطرفا في اتباع ال بيت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.وهم على استعداد تام لعمل اي شيء وفق توجيهات علمائهم وساداتهم وهكذا هاجوا وهدموا المساجد بفتوى من بعض علمائهم المتعصبين وجرى ما جرى من احداث خلال السنوات التي خلت.ويبدوا ان هؤلاء الخوارج لم يرتاحوا للهدوء النسبي وبعض الامان الذي بدء العراقيون يحسوه ويعيشوا في ضلاله فخططوا مجددا لقتل علي بن ابي طالب مجددا من خلال عمل اجرامي قد تستمر اثاره سنوات وسنوات بل الى عقود من الزمان .فالشيعة في العراق منقسمون الى عدة طوائف واقسام منهم المتطرف ومنهم الوطني الذي يمتهن السياسة باحتراف تام ومنهم البسيط الساذج الذي تحركه العواطف فاذا حصل وقام الخوارج بتفجير مرقد علي بن ابي طالب وقتلوه مرة اخرى فهذا يعني التفاف الشيعة وتجمعهم مرة اخرى وتحت مسمى واحد هو شيعة ال البيت وهكذا ستنطلق الهجمات الثارية المضادة لهدم المراقد المحسوبة على اهل السنة فيهدم مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني ومرقد الشيخ عمر السهروردي وابو حنيفة النعمان والسيد احمد الرفاعي في العمارة .ومن المؤكد ان اهل السنة لا يسكتون على هذا الفعل خصوصا انهم متبرئون ممن هدم مرقد علي ابن ابي طالب وهم مستعدون للانتقام ممن ارتكب هذا الجرم.وتعود بعد هكذا جريمة دوامة القتل الطائفي وحتما ستكون اشد باسا وتنكيلا مما جرى في السابق حيث ان الامر سيصل الى كسر العظم كما يقال في الامثال .كما وان الامر سياخذ بعدا اقليميا ودوليا حيث ان اندنيسيا وتركيا وايران والباكستان وبعض دول الاتحاد السوفيتي السابق ممن يدينون بالولاء لائمة ورموز السنة سيتاثرون حتما بما يجري في العراق اضافة الى اهل السنة في العالمين الاسلامي والعربي .مما ينذر بخطر عالمي واثارة الفتن والاضطرابات في كل العالم وبدرجات متفاوتة. وهذا في تقديري ما يخطط له الخوارج ويحاولون الوصول اليه وبكل الطرق والوسائل.وعليه يجب الحذر الشديد وتفحص المعلومات بدقة جيدة وذلك لان هذا الهدف قد يكون من افكار بعض الدول التي تتعرض الان للضغط الدولي فتعمل على وضع الزيت على النار وتقول عليّ وعلى اعدائي ونسال الله ان ينجينا من الفتن ورضي الله عنك ياعلي بن ابي طالب وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول لعلي ما معناه (يهلك فيك رجلان محب مغالي حتى يجعلك ندا لله ومبغض مفرط حتى يخضب هذه –واشار الى لحيته –من هذه –واشار الى جبهته).

قصة قتل علي بن ابي طالب رضي الله عنه؟

كان علي يؤم المسلمين بصلاة الفجر في مسجد الكوفة، وأثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، وقال جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة" [138][139][140]، وتقول بعض الروايات أن علي بن أبي طالب كان في الطريق إلى المسجد حين قتله بن ملجم [141][142]؛ ثم حمل على الأكتاف إلى بيته وقال: «أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي» ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه. وجيء له بالأطباء الذين عجزوا عن معالجته فلما علم علي بأنه ميت قام بكتابة وصيته كما ورد في مقاتل الطالبيين. ظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا ليلة 21 رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 64 حسب بعض الأقوال [141]. وبعد مماته تولى عبد الله بن جعفر والحسن والحسين غسل علي بن أبي طالب وتجهيزه ودفنه، ثم اقتصوا من بن ملجم بقتله [143]. ولقب الشيعة علي بن أبي طالب بعدها بشهيد المحراب.[138]

وعبدالرحمن بن ملجم أحد الخوارج كان قد نقع سيفه بسم زعاف لتلك المهمة. ويُروى أن ابن ملجم كان اتفق مع اثنين من الخوارج على قتل كل من معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وعلي بن أبي طالب يوم 17 رمضان، فنجح بن ملجم في قتل علي وفشل الآخران.[141][142]

تذكر العديد من كتب الحديث النبوي وكتب التاريخ أن محمد قد تنبأ بمقتل علي، وتعددت رواياتهم حول ذلك ومنها:«يا علي أبكي لما يُسْتَحَلُّ منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تريد أن تُصلِّي وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين، شقيق عاقر ناقة صالح، يضربك ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك»[144][145].